يخلد العالم في 5 يونيو من كل سنة ، العالمي للمحيطات ،مناسبة للتذكير بأهمية المحيطات كعنصر من عناصر الطبيعة ، و على دورها في حياة الانسان،و دعوة إلى اتخاذ إجراءات لاستعادة صحتها وضمان مستقبل مستدام.
تغطي المحيطات أكثر من 70%سطح الأرض، و موردا مهما لإنتاج الأوكسجين و الغذاء و الطاقة، ومنصة لربط الاتصالات و النقل و الملاحة…غير أن الأنشطة البشرية اصبحت تشكل تهديدا كبيرا على صحة المحيطات بسبب التلوث ارتفاع الجهد على الاستغلال.
خلال هذه السنة شهدت السواحل المغربية نفوق عدد كبير من الحيتان وبشكل قياسي غير معهود على الواجهة الأطلسية يرجح أن تكون بسبب جنوح بعضها عن الأسراب و قوة التيارات البحرية ، كما اجتاحت الطحالب البينية السواحل المتوسطية بسبب ارتفاع حرارة حوض البحر الأبيض المتوسط ، إضافة الى أغلاق مصايد الصدفيات بسبب ارتفاع نسب التلوث بالمنطقة.
هذه السنة تميزت كذلك بتسجيل نفوق كميات كبيرة من سمك البوري حصرا بجهة الداخلة كما هو الشأن بسواحل نواذيبو.
هذه السنة كذلك سجلت تراجعا كبيرا في مخزون السمك السطحي الصغير و الاخطبوط، و كذلك تغير في مواسم التكاثر و لنمو.
الإعلانات
السواحل المغربية أصبحت معتلة بسبب الأنشطة الإنسانية المكثفة على الساحل ما يشكل ضغطا عليها من حيث التلويث والاجهاد في الاستغلال و تزايد أنشطة التعدين.
فبالاضافة الى تركز التلوث بعدد من المناطق تتعرض السواحل المغربية الى التآكل بنسب جد مقلقة تقارب8 سنتيمرات، ما تكون معه الخسائر جد فادحة عند فترات المد العالي.
ظهرت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات لأول مرة في عام 1992 في المؤتمر العالمي للمحيطات قمة الأرض في ريو دي جانيرو. وكانت الفكرة هي الاعتراف بأهمية المحيطات وتعزيز الممارسات المستدامة.
تنظم شعبة الأمم المتحدة لشؤون المحيطات وقانون البحار فعاليات كل عام لزيادة الوعي العام. تهدف هذه الأحداث إلى تسليط الضوء على العلاقة بين البشر والمحيطات وتشجيع تدابير الحماية.
source : marocbleu.com/